كيف تساهم القصص في تطوير لغة ونفسية طفلك؟

كيف تساهم القصص في تطوير لغة ونفسية طفلك؟

5
 m

هل يمكن أن تقوم القصص بتطوير لغة الطفل ؟ هل يقرأ طفلك القصص القصيرة بمفرده على جهازه الشخصي؟ أنت لست بمفردك!

في وقتنا الحالي، بسبب انشغالنا الدائم بالعمل والأمور المنزلية، أصبح من السهل إعطاء الأطفال أجهزة شخصية مثل الآيباد. ليقوموا بتعلم اللغة بمفردهم من خلال أغاني وفيديو وألعاب على أجهزتهم.

لكن، قراءة القصص للأطفال مهمة لنموهم عقلياً ونفسياً وتنمي لديهم عدة مهارات مثل التركيز والتحليل والتواصل، وتطور لغتهم. والأهم من ذلك توطد العلاقات مع الوالدة/الوالد.

وهناك بعض الخطوات التي ننصح بها عند اختيار وقراءة القصص مع طفلك، مثل:

  1. اختيار الوقت المناسب لك ولطفلك:

أحد الأمور المهمة، اختيار وقت مناسب لك ولطفلك. وقت للاسترخاء والتواصل مع طفلك بعيداً عن العمل ومشاغل الحياة، لإعطاء طفلك كامل انتباهك لكي لا يشعر بالإهمال وأنه يتم تجاهله وتجاهل مطالبه وأسئلته.

أيضاً، يجب مراعاة اختيار وقت مناسب لطفلك بحيث تكون جميع اهتماماته الأساسية قد لبيّت مثل: (الأكل، الشرب، النوم…). لذا، يجب أن يكون الطفل في مزاج مناسب لتقبل القصة والمفردات الجديدة.

  1. اختيار عدة قصص مناسبة لاهتمامات الطفل ومستوى اللغة:

نستطيع البدء بقراءة القصص للأطفال منذ لحظة الولادة. لذلك، من المهم أن نختار قصص مناسبة لعمر الطفل ومستوى اللغة الخاص به.

والأهم من ذلك، اختيار عدة قصص تناسب اهتمامات الطفل سواءً كانت عن الفضاء، الطبيعة، الخيال… وذلك ينقلنا للنقطة القادمة.

  1. اعطاء طفلك عدة قصص ليختار واحدة منها:

من زاوية الطفل، اشراكه في اختيار القصة بمفرده من بين عدة اختيارات يعزز اعتماده بالذات ويعطيه إحساس بأنه يستطيع التحكم ببعض جوانب حياته وأن حياته لا يتم التحكم بها؛ وهو شعور نحن البالغين نفضل أن نشعر به.

وقد أثبتت الدراسات أن هذه خطوة مهمة في تطوير شخصية الطفل.

  1. وقت القصص سيعرفك على طفلك بشكل أفضل:

من خلال سرد القصص وسماع آراء طفلك عن القصة، ستكتشف عدة أمور عن شخصية الطفل وطريقة تفكيره. قد تكتشف أن طفلك ممتاز جداً في احدى المهارات التي ذكرناها، وقد نجد أن الطفل بإمكانه سرد القصص بشكل رائع.

وأحياناً، قد نكتشف بعض العلامات والأعراض التي تشير على وجود تنوع عصبي أو صعوبات في التعلم مثل (فرط الحركة أو طيف التوحد).

  1. إيضاح المفردات الصعبة عليهم:

كوننا نسرد القصة بلغة غير اللغة الأم للطفل فذلك يعني أنه سيواجه كلمات لا يفهمها، وهنا يأتي دور مقدم الرعاية.

بعد الانتهاء من كل صفحة، من المهم أن نسأل الطفل إذا واجه أي كلمة يصعب عليه فهمها لأن بعض الأطفال قد يشعرون بالخجل من عدم فهمهم لكل شيء بشكل مثالي ولذلك لا يلجؤون لسؤال الوالدين.

لذا، يجب أن يقوم مقدم الرعاية بتذكير الطفل أن عدم فهم بعض الأمور في الحياة أمر طبيعي، وأن طرح الأسئلة هي الطريقة الوحيدة للتعلم والتطور.

6: طرح أسئلة بسيطة عن القصة:

خلال رواية القصة، للطفل وبعد الانتهاء منها، يفضل طرح عدة أسئلة بسيطة لإشراك الطفل في القصة وتعزيز ثقته بنفسه وبلغته، وفهم ما يراه وتعديل بعض الأخطاء إن وجدت.

الأسئلة التي نطرحها مثل:

– ما هذا؟ وبعد إجابة الطفل بإمكانك إضافة المزيد من المعلومات لإثراء مخزون مفرداته وخياله.

– ماذا ترى؟ ونحاول أن ندع الطفل يتحدث باللغة الإنجليزية، فهذا يساعدهم على تطوير مهارة رواية القصص.

– كمثال، عند اختيار قصة مرتبطة بواقع مرّ به الطفل. علينا أن نحاول تذكيرهم بالرحلة وجعلهم يعيدون سرد ما يتذكرونه عنها.

– نسأل الطفل “ماذا تتوقع سيحدث بعد ذلك؟” فهذا يساعدهم على فهم كيفية بدء، تطور وانتهاء القصص ويثري خيالهم.

– آخرًا، نطلب من الطفل أن يعيد سرد القصة لنا بشكل مبسط ونسأل “ماذا تعلمنا من القصة؟” لتحسين مهارة التركيز والتحليل.

وأخيرا، اتبع هذه الخطوات لتلاحظ كيف تقوم القصص بتطوير لغة الطفل!